احذري.. بعض وسائل منع الحمل تزيد خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية

كشفت دراسة حديثة أجراها علماء في الدنمارك أن بعض وسائل منع الحمل الهرمونية، مثل الحلقة المهبلية وحبوب الإستروجين والبروجستين، قد تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية الإقفارية.

وأوضحت الدراسة، التي نُشرت في مجلة BMJ الطبية، أن هرمون الإستروجين الموجود في بعض وسائل منع الحمل قد يساهم في زيادة احتمالية تجلط الدم. وفي حال انسداد أحد الشرايين نتيجة الجلطات، يمكن أن يؤدي ذلك إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية.

استندت الدراسة إلى تحليل سجلات طبية لأكثر من مليوني امرأة دنماركية تتراوح أعمارهن بين 15 و49 عامًا. وتم استبعاد النساء اللواتي لديهن تاريخ مرضي متعلق بأمراض الكبد والكلى والسرطان ومتلازمة تكيس المبايض وعلاجات العقم.

بعد أخذ عوامل مثل العمر ومستوى التعليم ووجود أمراض مزمنة كارتفاع ضغط الدم والسكري في الاعتبار، توصل الباحثون إلى أن النساء اللواتي يستخدمن حبوب منع الحمل المركبة التي تحتوي على الإستروجين والبروجستين يواجهن خطرًا مضاعفًا للإصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية والنوبات القلبية.

ووجدت الدراسة أن الحلقة المهبلية تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية بمعدل 2.4 مرة، بينما يزيد خطر النوبات القلبية بمعدل 3.8 مرة.

وسائل منع الحمل الأكثر أمانًا
أشارت الدراسة إلى أن وسائل منع الحمل التي تعتمد فقط على البروجستين، مثل اللولب الهرموني والغرسات، تُعد أكثر أمانًا لصحة القلب مقارنةً بحبوب منع الحمل المركبة. كما أكدت أن اللولب الهرموني الذي يحتوي على البروجستين فقط لم يظهر ارتباطًا بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

ورغم هذه النتائج، شدد الباحثون على ضرورة توخي الحذر في تفسير البيانات، لأن الدراسة كانت قائمة على الملاحظة، مما يعني وجود عوامل أخرى قد تؤثر على النتائج.

أوصى الباحثون الأطباء بضرورة تقييم المخاطر المحتملة عند وصف وسائل منع الحمل الهرمونية للنساء، خاصةً اللواتي يعانين من مشكلات صحية مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري.

إضافة إلى ذلك، قد تتسبب وسائل منع الحمل الهرمونية في آثار جانبية أخرى، مثل الغثيان والصداع وتغيرات المزاج، وقد تؤدي في بعض الحالات إلى زيادة خطر الإصابة بجلطات الدم أو ارتفاع ضغط الدم.

من جانب آخر، تُعد الوسائل غير الهرمونية مثل اللولب النحاسي والوسائل العازلة خيارات أكثر أمانًا لمن يرغبن في تجنب أي تأثير على صحة القلب والأوعية الدموية.